كتاب أصل الحكاية

أصل الحكاية





اختيار وتقديم: هبه العربي


لكل مثل قصة، ولكل مكان حكاية، ومهما دار الزمان بنا سنود أن نعرف أصل الحكاية، لذلك اخترنا لكم كتاب (أصل الحكاية) للصحفي هشام زكي، الذي جمع لنا قصص بعض العبارات، وأسباب تسمية بعض المناطق، وتاريخ العديد من الأحداث، التي مازالت تذكر وتنتقل على مر الزمان دون أن يعرف الكثير منا أصل تلك العبارات والأماكن، وإليكم الآن بعض المقتطفات من الكتاب:


"زرقاء اليمامة .. وقصة عيون ضربوا بها المثل في حدة البصر
زرقاء اليمامة امرأة عربية من أهل اليمامة دعيت بـ (الزرقاء) لزرقة عينيها، وقد ضربوا بها المثل في حدة البصر، وزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاث أيام لذلك كانوا يستعينون بها للرؤية عن بعد.
وفي إحدى المرات قرر القوم من العرب غزو اليمامة، ولعلمهم المسبق بقدرة عيون زرقاء اليمامة على كشف أمرهم قبل اقترابهم من المدينة، فتوصلوا إلى حيلة وخطة لتضليل أهل اليمامة حيث أجمعوا على أن يقتلعوا شجيرات، ويحمل كل فارس منهم شجرة ليختفي خلفها، بعدها بدأ انطلاقهم تجاه اليمامة التي  دعى أهلها زرقاء اليمامة لرؤية ما يدور على حدودهم عن بعد، فقالت لهم: أرى شجرًا يسير، فكذبوها وكذبوا ما رأته، واستخفوا بقولها، واتهمها البعض الآخر بالجنون، فلما أصبحوا كان الأعداء قد احتلوا المدينة، وقتلوا أعدادًا غفيرة من رجالها، أما زرقاء اليمامة فكان عقابها من نوع خاص حيث قرروا حرمانها من بصرها وحدته فقلعوا عينيها، وبعدها بأيام ماتت متأثرة بما حدث لها ".

" كوم الدكة .. وقصة الأريكة النفيسة مجهولة الموقع
من الأحياء الشهيرة بالأسكندرية منطقة أثرية تعرف بحي كوم الدكة، الذي ارتبطت تسميته بأسطورة تداولها أهل الأسكندرية القدامى تقول: أن الاسكندر الأكبر الذي أنشأ الأسكندرية، كان يجلس على أريكة من الذهب مطعمة بالماس والياقوت والجواهر النفيسة، وعندما قرر السفر لخوض آخر غزاته خسي عليها من السرقة، فجاء بأحد المهندسين، وكلفه ببناء غرفة تحت الأرض، وضع فيها الأريكة التي يطلقون عليها اسم الدكة باللغة العامية، ثم قام بقتل المهندس الذي يعرف سر الأريكة حتى لا يكون هناك من يعرف مكانها، وأمر بردم المكان كله دون أن يضع فيه ما يشير إلى مكان الأريكة المدفونة خوفاً عليها من اللصوص، ولما مات الاسكندر في الغزوة التي لم يعد منها ظل مكان الأريكة مجهولاً، واشتهر هذا المكان باسم كوم الدكة.
وفي حقيقة الأمر أن كوم الدكة استعمل فيما بعد كمقبرة في ثلاثة عصور مختلفة وهي: العصر اليوناني، والروماني، وعصر المماليك، ومازال الحي إلى يومنا هذا ملئ بالآثار والحفريات، ويقال كذلك: أنه ربما يكون من بينها قبر الاسكندر الأكبر".

"دادي كلمة مصرية اقتبسها الإنجليز والأمريكان

لفظ دادي الذي يستعمله الإنجليز والأمريكيون في مناداتهم للأب ليس لفظاً إنجليزياً بل مصرياً ، فكلمة داد هي كلمة (هيروغليفية) وتعني المعلم أو المربي، ودادي تعني معلمي ومربيي، مؤنثها دادا أي مربيتي  ومن المحتمل أن تكون تلك الكلمة نقلت إلى الانجليز عن طريق أحد المستشرقين".

بإمكانكم التعرف على المزيد من القصص والأحداث من خلال قراءة كتاب (أصل الحكاية)، منها:

الوشم .. عادة قديمة بدأت بتمييز العبيد والمجرمين
المافيا .. وقصة تنظيم إجرامي عمره عدة قرون
العين بالعين .. وقصة أقدم الشرائع في العالم
يوسف أفندي .. فاكهة أدخلت صاحبها التاريخ
أسطورة القارة المفقودة .. والمحيط الذي ابتلعها
الزهرة في الجاكيت .. وحكاية موضة ابتكرها أمير

ومازال هناك الكثير .. تمنياتي لكم بقراءة مفيدة وممتعة . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة