بريق الحياة
لا يدركون ما وصلت إليه من فهم هذه الحياة .. ومعرفة معادلاتها وتحدياتها .. وأنه ليس بها الآن ما يشعر بالانبهار والرغبة في قول ( WoOoW ) لان كل مناطق الجمال في هذا الكون لا تثير داخلي إلا الفضول إلى رؤية جمال الجنة ( اللهم ارزقنا الجنة وما يقربنا إليها من قول وفعل ) وأن كل ما بداخل الانسان من شر وقدراته على ايذاء الآخرين يرعبني من الوقوع في النار ( اللهم إني أعوذ بك من النار وما يقرب منها من قول أو فعل ) .. فالحياة خير وشر .. وليس بها وسط .. وبداخلنا خيارات الخير والشر ونحن من يختار أي الخيارين نفعل منهما وأن تكون حياتنا ضمن إطار من فيهما خير أو شر .. فإن اخترنا الخير فسيتصدى لنا الشر والعكس
وأقوالنا وأفعالنا في مجالات الحياة هي من ستحدد اختيارانا .. وما نود أن نكون عليه .. حيث تبدأ رحلتنا مع تعلم الكلام فنتعلم أن ننطق بالكلمات والألفاظ دون اختيار أو انتقاء ثم نذهب الى المدرسة ونتعلم القراءة والكتابة .. وتدور الأيام و تنمو العقول ويصبح لنا القدرة على التمييز والفهم والانتقاء .. منا من يختار في كلماته عذب الكلام وحلوه .. ومنا من يختار ألفاظ جارحة و بذيئة .. منا من يتعلم كيف يكون أنانيا لا يعلم في الحياة سوى مصلحته .. والآخر يتعلم كيف يكون مساعدا للغير كريم العطاء
فربما نرى أنانيا ناجحا .. فنقول : ( لانه أناني فهو ناجح ) .. ونرى كريم العطاء مساعدا للغير يتعثر فنقول :( لانه طيب ولا يدرك ما في عقول الآخرين يفعل ذلك بنفسه ) ولكن ربما لا ندرك أن الله لن يحاسبنا على ناجحنا وتعثرنا بقدر ما سيحاسبنا على الطريق الذي وصلنا به إلى هذا النجاح والتعثر
نعم الطريق .. لاننا سنحاسب على كل فعل وقول بالتفصيل وليس المجمل .. وربما أقرب القضايا الاجتماعية في مجتمعنا توضيحا لما أقصده هي ( قضية الزواج ) تجدنا نتحدث عنه وعن أهميته من خلال قشره خارجية هشه .. نختلف في السن المناسب للزواج .. هل يتزوج الرجل من تكبره سنا ؟.. هل إن وصلت الفتاه الى سن معين وتزوجت هل ستنجب أطفالا ؟
ربما علينا أن نخلص كل ذلك في سؤال واحد هل مجتمعنا نجح في تربية بنات وشباب يستحقون أو يكونوا أزواجا وآباء وأمهات ؟
فلا اعتقد مهما اختلفت الدراسات والأبحاث على السن المناسب للمرأة للزواج أو الانجاب أو تخيلهم عن حياة رجل تزوج امرأة تكبره أو تصغره .. أني سأقف بين يدي الله يسألني عن رزق زوج أو زوجة رزقنا اياه / ها .. بقدر ما سيسألنا ماذا فعلنا بهذا الرزق ؟
كيف تعاملت مع زوجتك ؟ .. وكيف تعاملت مع زوجك ؟ .. عندما رزقتكما أطفالا ماذا فعلتما من أجلهم ؟ ماذا علمتموهم ؟ من أين أطعمتموهم من مال حلال أم حرام ؟ لماذا قصرتم في تربيتهم ؟ لماذا اكسبتموهم هذه الألفاظ ؟ وغيرها وغيرها من علامات الاستفهام التي قد ندركها والتي لا ندركها .. أتستطيع إن كنت رب أسرة أو ربة أسرة وضع جدولين واحد لزوجك والآخر لأبنائك .. وتضعون فيهما أسئلة لمحاسبة أنفسكم على أسركم وبيوتكم ؟
هل تتخيلون صفات وحال مجتمع يحاسب كل أفراده أنفسهم ؟ هل سيشبه مجتمعنا الذي نعيش فيه ؟
أترك لكم الاجابة فلا احتاج أن اكتبها فمهما كتبت ستكون حروفي وكلماتي مقصرة في حق الواقع وما وصل إليه المجتمع
أترك لكم الاجابة فلا احتاج أن اكتبها فمهما كتبت ستكون حروفي وكلماتي مقصرة في حق الواقع وما وصل إليه المجتمع
هذا ليس إلا مثالا بسيطا من مرحلة من مراحل حياتنا التي تحمل الكثير في أيام تعدو أسرع من الريح .. ولكنه مثال يترتب عليه الكثير لانه خطوة لان تحاسب على نفسك وزوجتك وأولادك .. وليس ذلك لكي تشعر بالرهبه والخوف بقدر أن تجعل أسرتك ثروة لك وطريقا إلى الجنة بدلا من أن تجمع لهم ثروة تنهي بك إلى النار
اسأل الله لي ولكم أن يتوفنا الله وهو راض عنا ويجعل لنا منازلا وقصورا في الجنة وأن يحرمنا على النار في الدنيا والآخرة اللهم آمين
( Heba AL Araby )
تعليقات
إرسال تعليق