هل سيقف تتبع اسرائيل لفرقة ناجي عطالله بعد عودتهم إلى مصر؟
عندما تتحد المهارات المختلفة لتكون قوة تقهر عدوك و تشل حركته و تفكيره ، وتكشف لك مدى ضعفه بالرغم ما يحاول أن يظهره من قوة ليرهبك و تظل تخافه فلا تفكر في يوم أن تقضي عليه وتنهي أسطورته الخيالية .
هذا ما وجدته في مسلسل ناجي عطالله ، ذاك المسلسل الذي ينقسم في مضمونه إلى قسمين القسم الأول : تكوين فرقة ناجي عطالله والقسم الآخر رحلتهم .
فأبرز المسلسل من خلال اختيار ناجي عطالله لفرقته وجود قوى ومهارات في الشعب المصري تختبئ بين صعاب أيامه ، تلك القوى والمهارات التي تتجسد في أشخاص تعاني من الكثير من المشاكل اليومية والحياتية والأحلام المؤجلة والمهددة بالضياع .. والمفتاح الوحيد في نظر الجميع في تلك الفترة لحل جميع المشاكل وتحقيق الأحلام هو المال ، ذلك الهدف الذي اجتمع عليه فرقة ناجي عطالله التي تألفت من قوى وذكاءات مختلفة إن كانت عقلية أو عضلية أو لغوية .. قوي عندما اتحدت كونت قوة عظمى كان من الصعب أن تهزم ، وبذلك نجد أن هناك حل آخر لتحقيق أهدافنا وأحلامنا وهو التعاون والاتحاد
وبعد اتحاد تلك الفرقة تابعنا رحلتهم التي كان الهدف الأول منها تزويدنا ببعض المعلومات عن بعض الدول العربية الشقيقة وما يحدث فيها و ما آل إليه حالها اليوم .. كما أن المسلسل بدأ بمعلومات يجهلها البعض عن اسرائيل وعن قوانينها الداخلية . وكان المسلسل في إطار كوميدي ساخر
كما أبرزت الحلقات الأخيرة من المسلسل الفرق بين الحكومة المصرية في وقت من الأوقات والحكومات الأخرى ، واتضح ذلك عند اختطاف الطائرة المتجهة إلى تركيا وتغيير اتجاهها إلى الصومال .. وطالب المختطفين كل دولة بمبلغ كبير عن كل مختطف على سبيل الفدية للافراج عن رعاياها ، وبالفعل أرسلت جميع الحكومات بالفدية للافراج عن رعاياها ما عدا الحكومة المصرية في الوقت الذي كان العدو على أتم استعداد لدفع أي ثمن للحصول على الفرقة التي دمرت أسطورتهم الخيالية .
ومع الحلقة الأخيرة من المسلسل وبالرغم أن البعض شعر بالاطالة في حلقات المسلسل وأنه كان من الممكن أن يكون أقل من ذلك من حيث عدد الحلقات .. ألا أني أجد الكثير من التساؤلات
منها أن المسلسل انتهى بتبرع فرقة ناجي عطالله بالمبلغ الذي قاموا بالاستيلاء عليه من عدوهم إلى الصومال بالرغم من أن في أحد اللقطات الأخيرة من المسلسل عندما ألقى ناجي بمبلغ من المال وهو من نافذة الحافلة التي كانت متجهة بهم إلى المطار للعودة إلى مصر وعندما أمسك طفل صومالي ذلك المبلغ أشار أنه لا يريده ولكنه يريد شيئا ليأكله .. فهنا نجد سؤالا ماذا ستفعل الصومال بهذا المبلغ الكبير ؟ في الوقت الذي تحتاج فيه إلى أكثر من المال تحتاج إلى مساعدات تعيد إليها الحياة من جديد ، فهي تحتاج إلى البذور والماء والآلآت ومعدات للزراعة والبناء وليس لبعض الدولارات التي ستنفعها لشراء الطعام الذي سيأتي له وقت وينتهي ويظل الحال على ما هو عليه .
والتساول الآخر : بالرغم من أحداث المسلسل بعد استيلاء فرقة ناجي عطالله على أموال البنك الاسرائيلي ، وخلال محاولة عودتهم الى بلدهم تم القبض عليهم على أنهم أسرى اسرائيليين وذلك بسبب الملابس التي كانوا يلبسونها أثناء عملية الاستيلاء على أموال البنك وتم الاعلان على شاشات الأخبار عن أسرى إسرائيليين وقد تعرف وقتها عليهم الحكومة الاسرائيلية والحكومة المصرية وفي ذلك الوقت تتبعتهم الحكومة الاسرائيلية الى الحلقات الأخيرة من المسلسل ولكن توقف تتبع المخابرات المصرية لهم بالرغم أنه كان من المفترض أنها كانت تتبع الاتصالات الهاتفية بينهم وبين أهليهم .. ولكن مكالمة تهامي الذي هو أحد أفراد فرقة ناجي عطالله مع خطيبته يبدو أنها كانت بعد أن تم رفع المراقبة عنهم حيث أنه أفصح أنه في سوريا ولكن لم يظهر أي دور للمخابرات المصرية من قبل ذلك الوقت ، وفي نفس الأثناء لم تتهاون اسرائيل في تتبعهم من أجل الثأر منهم
ولكن هل بعد أن تبرعت فرقة ناجي عطالله بالأموال للصومال وعودتهم إلى القاهرة وإلى حياتهم هل سيقف تتبع اسرائيل لهم للثأر منهم ؟!
تعليقات
إرسال تعليق