تيته رهيبة
بين ما هو سائد وبين المفترض أن يكون كانت أحداث الفيلم الكوميدي ( تيته رهيبة )
تدور أحداث الفيلم حول رؤوف الذي يتوفى والداه وهو صغير وتقوم برعايته جدته التي كانت تتعامل معه بعنف وقسوة مما أثر على تكوين شخصيته وهذا ما حاول جده معالجته بعد الانفصال عن جدته التي سافرت إلى ألمانيا بعد ذلك إلى أن عادت بعد وفاة الجد ( رمان ).
تًعرض الفيلم إلى معاملة الشرطة للشعب في إطار كوميدي ، وقد أشار الفيلم أيضا إلى المبالغة و الإسراف في الأطعمة حيث أننا في الكثير من الأوقات نعد طعام لشخصين يكفي عشرات الأفراد ونعتبر ذلك شطارة ومهارة في الطهي ولا نهتم إلى نهاية هذا الطعام وأنه قد يتسبب ذلك الى إهدار الطعام وإلقائه في القمامة في الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة الغذاء وهناك الكثير من البشر لا يجدون ما يأكلونه
كما طرح الفيلم إختلاف الأذواق الفنية والسمعية بين أفراد المجتمع وما آل إليه حال الأغنية وافتقار البعض لفهم واستيعاب بعض الفنون الأدبية المختلفة
ولكني أجد أهم قضية طرحها الفيلم هو أسلوب التعامل أننا نحتاج إلى فن في التعامل يجمع بين الحزم واللين فمهما كان حب الآخر لنا وحرصه على مصلحتنا فإن كان أساس التعامل هو القسوة فقد يؤدي ذلك إلى عكس الهدف المرجو كما أننا لن نفهم الحكمة من الشئ الذي يريدنا أن نتغير إليه ومن أجله بعكس إن تمتع التعامل بالحزم الذي يجعلنا ندرك أهمية القيام بهذا الشئ واللين الذي يجعلنا أن نحب القيام به وليس ذلك على الصعيد الأسري فقط وإنما على الصعيد المجتمعي أيضا
من وجهة نظري كانت عودة جيدة للفنان محمد هنيدي إلى السينما بعدما غاب ثلاث سنوات عن جمهوره وكان تواجد الفنانة سميحة أيوب متميز وراقي كعادتها .. أما الفنان المبدع باسم سمرة فقد تألق في دوره .
وفي النهاية وبقدر الكوميديا التي ترسم الابتسامة وتسمعك ضحكات من حولك في السينما تدرك أننا نعاني ولكننا نبتسم ونضحك
تعليقات
إرسال تعليق