الباو برازيل

عادة ما تنسب الأشياء إلى الأوطان ولكن هذه المرة أخذت الدولة اسمها من اسم شجرة تنتشر على أرضها، فقد أطلق على دولة البرازيل اسمها نسبة إلى شجرة الباوبرازيل التي وجودها البرتغاليين فيها عند اكتشاف تلك المنطقة، وتعد هذه الشجرة  شجرة وطنية في البلاد، وقيل أن باو برازيل تعني خشب البرازيل.

إن شجرة الباو برازيل من عائلة البازلاء أي أنها من فصيلة البقوليات، تميزت هذه الأشجار بكثافة أغصانها وباللون الأحمر الذي يتلون به جذوع تلك الأشجار.

تعد أشجار الباو برازيل ذات أهمية اقتصادية عالية حيث انتجت من هذه الأشجار الصبغة الحمراء التي استخدمت في العديد من الصناعات، كما تلك الأشجار حازت على أهمية كبرى لدى صانعي الآلات الموسيقية والآلات الوترية كالأقواس، وأيضا تم الاعتماد عليها في تصنيع أدوات الصيد، حيث عرف عن أخشاب هذا النوع من الأشجار صعوبة كسره مادام تمت عملية تهيئته للتصنيع بشكل صحيح ويكون ذلك بتعرضه للحرارة والماء، كما يخضع لحاء شجرة الباوبرازيل لدراسات حديثة لمعرفة ما إذا كان يصلح كعلاج لمرض السرطان أم لا.

وبسبب هذه الأهمية الكبرى لهذه الأشجار تعرضت هذه الأشجار للقطع والاستهلاك من أجل استغلالها في العديد من الصناعات مما جعل أشجار الباو برازيل مهددة بالانقراض مما سيؤثر على عدد من الصناعات المعتمدة على تلك الأشجار.

مما جعل حكومة البرازيل تقوم ببحث الوضع الحالي واتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على أشجارهم الوطنية، وتقوم على نشر الوعي العام بترشيد استهلاك أخشاب تلك الأشجار كما يسعون لجمع شتلات لهذه الأشجار والقيام بزراعتها لإعادة انتشار أشجار الباو برازيل في المنطقة كما كانت عليه في السابق . 



جمع وإعداد: هبه العربي
تم نشره في مجلة مصراويات 2013