متى كانت آخر مرة ضحكت فيها؟


جمع وإعداد: هبه العربي


إن الضحك وسيلة من وسائل الوقاية الطبيعية للعديد من الأمراض، لذلك فإن آخر مرة ضحكت فيها تعد آخر جلسة وقائية وعلاجية لبعض الأمراض التي قد تعاني منها إذا ابتعدت عن الأجواء المفرحة والمضحكة لفترة طويلة، فإن حرصك على مشاهدة  المقاطع المضحكة والتواجد في أجواء تبعث بداخل النفس السعادة والفرح فإن ذلك يساعدك على الإبداع، وتحسين الذاكرة، كما أن تلك اللحظات من الضحك تعمل على تخفيض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، وأيضا تعمل على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعمل على تحسين الجهاز المناعي، ويزيد الضحك من نسبة الأكسجين في جسم الإنسان.
كما أن الضحك يساعد على فقدان الوزن، فإن أردت إنقاص وزنك فعليك الضحك يومياً لمدة 15 دقيقة، فهذه الدقائق من الضحك تعادل 15 دقيقة من الرياضة على الدراجة الثابتة، كما أن لها نفس تأثير 10 دقائق من الجلوس على آلة التجديف الرياضية، وليس ذلك فقط بل 15 دقيقة من الضحك تعادل فائدة ساعتين من النوم.
كل هذه الفوائد من الضحك جعلت مركز الصحة البرازيلي يعتمد في علاج المرضى الذين يعانون من الاكتئاب ومرض السكري على العلاج بالضحك، حيث تقام جلسات أسبوعية تمنح الفرصة للمرضى بالجلوس مع بعضهم البعض والضحك بصوت عالٍ ، ويعمل موظفين المستشفى على تنظيم العديد من الأنشطة والألعاب التي تساعد المرضى على الضحك والاستمتاع بالجلسات.
ومن الحقائق المعروفة عن الضحك هي أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الست سنوات أكثر ضحكاً من الكبار، كما أن الأطفال الذين لديهم رغبة في الضحك يكون لديهم قدرة على التكيف مع الأطفال الذين في أعمارهم.
الضحك هو الوصفة السحرية الوقائية والعلاجية للكثير من الأمراض والتي منها الأمراض الخبيثة التي انتشرت في هذا العصر الحديث، لذلك علينا أن نحرص على تخصيص القليل من الوقت لمشاهدة مقاطع كوميديا مضحكة، أو مشاركة اللعب مع الأطفال، أو القيام بأي عمل يبعث السعادة والفرح داخل أنفسنا، حتى نظل بحالة صحية جسدية ونفسية جيدة.


مما كتبت في مجلة مصراويات 2010م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة